القائمة الرئيسية

الصفحات

اعلان اعلى المواضيع

كتبوا على قبره هذا قبر (المسكي)


كتبوا على قبره هذا قبر (المسكي)


ترك الحرام فخرج من جسده المسك.
. كان هناك شابا يبيع البز (القماش ) ويضعه على ظهره ويطوف بالبيوت ويسمونه (فرقنا) وكان مستقيم الأعضاء جميل الهيئة من رآه أحبه لما حباه الله من جمال ووسامة زائدة على الآخرين

 . وفي يوم من الأيام وهو يمر بالشوارع والأزقة والبيوت رافعا صوته "فرقنا" إذ أبصرته إمرأة فنادته ، فجاء إليها ، وأمرته بالدخول إلى داخل البيت ، وأعجبت به فذكرها بالله وخوفها من أليم عقابه .. ولكن دون جدوى .
 قال لها : هل تسمحين لي بالدخول إلى الحمام من أجل النظافة ففرحت بما قال فرحا شديدا .. ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع في وحل المعصية.
 . فالنساء حبائل الشيطان وما خلى رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما . 
. يا إلهي ماذا أعمل دلني يا دليل الحائرين . 
وفجأة جاءت في ذهنه فكرة. فقال : إنني أعلم جيدا : إن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله وأعلم : إن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه . 
(ورب شهوة تورث ندما إلى آخر العمر )
 . وماذا سأجني من هذه المعصية غير أن الله سيرفع من قلبي نور الإيمان ولذته . 
. لن أفعل الحرام 
. ولكن ماذا سأفعل هل أرمي نفسي من النافذة لا أستطيع ذلك.

 . فإنها مغلقة جدا ويصعب فتحها . 
. إذا سألطخ جسدي بهذه القاذورات والأوساخ فلعلها إذا رأتني على هذه الحال تركتني وشأني . 
. وفعلا صمم على ذلك الفعل الذي تتقزز منه النفوس .
 . مع أنه يخرج من النفوس ! ثم بكى وقال : رباه إلهي وسيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل . 
. فأخلف علي خير. 
. وخرج من الحـمام فلما رأته صاحت به : أخرج يا مجنون ؟ فخرج خائفا يترقب من الناس وكلامهم وماذا سيقولون عنه . 

. وأخذ متاعه والناس يضحكون عليه في الشوارع حتى وصل إلى بيته وهناك تنفس الصعداء وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلا حسنا ثم ماذا ؟؟
. هل يترك الله عبده ووليه هكذا .
. لا أيها الأحباب.
. فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئا عظيما بقي في جسده حتى فارق الحياة وما بعد الحياة .
. لقد أعطاه الله سبحانه رائحة عطرية زكية فواحة كعطر المسك تخرج من جسده .
. يشمها الناس على بعد عدة مترات وأصبح ذلك لقبا ً له .  "المسكي " فقد كان المسك يخرج من جسده .
. وعوضه الله بدلا من تلك الرائحة الي ذهبت في لحظات رائحة بقيت مدى الوقت .
. وعندما مات ووضعوه في قبره ( كتبوا على قبره هذا قبر"المسكي ") وقد رأيته  في الشام .
. وهكذا أيها الإنسان المسلم .
. الله سبحانه لا يترك عبده الصالح هكذا .
. بل يدافع عنه  ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) .
 الله سبحانه يقول : (ولئن سألني لأعطينه . فأين السائلين ) فالله يعطي على القليل الكثير .
.أين الذين يتركون المعاصي ويقبلون على الله حتى يعوضهم خيرا مما أخذ منهم . 
((ألا يستجيبون لنداء الله ونداء رسوله ونداء الفطرة))



ادسنس وسط المقال
ادسنس اسفل المقال

Kommentare