القائمة الرئيسية

الصفحات

اعلان اعلى المواضيع


حجا وثوب المعرفة وحجا حافظ الاسرار



حكايات جحا


حجا وثوب المعرفة



     من المعروف أن التمييز بين الأشياء يكون بالإختلاف
 الجوهري بينها في عناصر جوهرية، وليس في أشياء عارضة قد تزول أو تتغير، فمثلا الفرق بين الفيل والحمار الوحشي أن الفيل له خرطوم طويل والحمار مخطط اللون ..

ولكن جحا يميز بين الأشياء بعناصر غريبة، فمثلا عنده الفرق بين الرجل والمرأة هو في الثياب، فالرجل عنده لا بد أن يكون لابسا عمامة وعباءة، وأما المرأة فتلبس جلبابا وخمارا... فإذا لبس الرجل لباسا غير ذلك فلن يعرفه جحا..

ويدلنا على هذا ما حكى أنه كان يوما في بلد سياحي، فقيل له : إن سائحين أتوا حديثا من بلاد الغرب، وإن أهل تلك البلاد يظلون عراة، ولا يلبسون إلا ما يستر عورتهم فقط، فتعجب جحا من هذا الأمر، وقال في دهشة : عجبا ! وكيف تعرف الرجال من النساء ؟!

حجا حافظ الاسرار


حكايات جحا


       الناس يحبون من يحفظ أسرارهم ويتقربون منه، ويستأمنوه عل أخص ما في حياتهم من أسرار هامة وأمور عظيمة، ولكنهم ينفرون من الإنسان الذي يفضي الأسرار، ولا يحفظها، فلا يحبون الجلوس معه، ولا يصاحبوه، ولا يصادقوه، بل يفرون منه فرارهم من المجذوم. وكانت هناك قرية يتصفون بصفة إفشاء الأسرار، وقلما تجد منهم أحدا يحفظ سرا، فضاق الناس في القرية بهذا الأمر، وتمنوا لو وجدوا رجلا واحدا يمكن أن يأتمنوه على أسرارهم، فذهبوا إلى جحا في بيته، وجلسوا معه يتسامرون، ثم قالوا له أثناء المجلس : هل تعرف أحدا يحفظ الأسرار في البلدة ؟ فأراد جحا أن ينبههم أنه هو الذي يحفظ الأسرار، ولكن لم يشأ أن يقل ذلك صراحة، فلمح به قائلا : حيث إني علمت بأن صدور الخلق ليست بمستودع، فلم أبح بسري لأحد حتى الآن.


ادسنس وسط المقال
ادسنس اسفل المقال

Commentaires