عاصفة روحية
بقلم : أني ماكماهون
خرجت في يوم صيفي رائع ، كانت الشمس تجعل كل شيء يبدو مشرقة ومبهجة ، وكان يمكن أن يكون يوما مثالية للنزهة لو أنه لا يزال هناك من يمكنني التنزه معها
لم يخالج الشك أحدة أن هناك عاصفة رعدية تهب في قلبي ، أضاء البرق لبرهة على مشاعر خفية متبوعة بحفنة من الأمال المسحوقة ، وفي داخلي انهمرت قطرات دموعي التغسل ما تبقى من أحلامي الرومانسية
جلست في محطة الحافلات ممسكة كتابا ، قرأت الفقرة نفسها للمرة الخامسة ، حاولت أن أبدو غير مبالية بظروف الطقس في داخلي . غطت النظارات الشمسية عيني المنتفختين وأظهرت انعکاسأ لزهرة قريبة . لن أحب ثانية أبدا ، الحب هو مجرد وهم لا يفضي بك إلى أي مكان .
كنت مستغرقة في أفكاري ولم ألحظ الرجل الذي جلس بجواري .
_حب_الحياة - اعذريني آنستي ، لا يسعني سوى ملاحظة أنك تقرئين للكاتب أو . هنري ؛ إنه كاتبي المفضل .»
باغتني صوته العميق ، أما ابتسامته الودودة فأسعدت قلبي الكئيب وأزاحت بعض غيوم العاصفة .
حاولت أن أقابل ابتسامته بمثلها : «إنه کاتبي المفضل أنا أيضأ
أمضينا الخمس عشرة دقيقة التالية ونحن نتحدث عن الأدب وتأثيره على حضارة اليوم ، وأتت الحافلة وذهبت وتظاهرنا بأننا لم نلاحظها
قال : «بالمناسبة اسمي مارك» ، وسری تيار كهربائي في عروقي عندما صافحت يده الدافئة يدي.
هل ترغبين في تناول الغداء معي؟» وأضاف متجاهلا وجنتي المحمرتين :
«دعينا نبدأ من جديد ، هل هذا ممكن؟ أنا آسف بشأن هذا الصباح .»
الحب هو الهبوط إلى القاع في لحظة ، والصعود إلى القمة في اللحظة التالية ، الحب هو الجنون العاقل الوحيد في هذا العالم .
Comments
Post a Comment